فرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم عن الاسير "محمود السرسك" والذي خاض اضرابا عن الطعام لاكثر من 96 يوما يعتبر الاطول في تاريخ الحركة الاسيرة حيث اجبر خلالها الاحتلال على الاستجابة لشروطه. ووجه السرسك الشكر لكل الذين ساندوه في هذا الاضراب معربا عن امله بالافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان في استقبال "السرسك" المئات من الفلسطينيين وعشرات وسائل الاعلام فيما نقلت سيارة اسعاف الاسير المحرر الى مشفى الشفاء لاجراء فحوصات طبية له.
وكان الاحتلال قد اعتقل السرسك في عام 2009 عند توجهه للالتحاق بنادي بلاطة بنابلس للاحتراف به حيث وجهت له تهمة مقاتل عير شرعي في حركة الجهاد الاسلامي .
من جهتها قالت الشقيقة الكبرى للأسير محمود السرسك (26) عاما "أثناء أسر محمود كل يوم كنا نموت ألف مرة خوفا على صحته التي كانت تدهور يوما بعد يوم بسبب همجية الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون وسوء المعاملة التي يعاني منها الاسرى فكنا نتابع على مدار الساعة ملف الاسرى وخاصة قضية أخي الأسير الذي كنا ننتظر الاعلان عن نبأ استشهاده في كل لحظة ".
واضافت شقيقته ان خبر الافراج عن محمود كان غير متوقع بالنسبة لنا نظرا لمماطلة الاحتلال للتخفيف عن الاسرى والافراج عنهم والخضوع لمطالبهم وعندما سمعنا الخبر شعرنا بسعادة وارتياح لم نشعر بها من قبل خاصة بعدما وجه لنا محمود رسالة من داخل السجن عبر الصليب الاحمر أنه إن لم يرجع حرا فسنستقبله شهيدا.
وبنظرة تملؤها دموع الفرح قالت " أمي بعد أن سمعت نبأ الافراج عن أخي أطلقت الزغاريد ودخلت إلى قلبها الفرحة التي طالما انتظرتها فبعد سماعها للخبر ما لبثت أن بدأت تجهز وتحضر له الأكل الذي يشتهيه والملابس الذي سيرتديها بعد إطلاق سراحه ".