اختطاف مواطن والاعتداء عليه بالضرب من قبل مسلحين مجهولين شمال غزة
اختطف مسلحون مجهولون ادعوا بأنهم من جهاز الأمن الداخلي فجر يوم أمس الاثنين المواطن عبد الحكيم محيسن من أمام منزله الواقع في منطقة بئر النعجة بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بادعاء حوزته سلاح من نوع مسدس، ومن ثم أخلوا سبيله، وهو ما يندرج ضمن حالة فوضى انتشار السلاح والاعتداء على سيادة القانون في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 12:00 من منتصف ليل الأحد/ الاثنين، اختطف أربعة مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون سيارة من نوع (متسوبيشي ماغنوم) خضراء اللون، المواطن عبد الحكيم محمد محيسن، 49 عاماً، وهو موظف متقاعد من جهاز المخابرات العامة منذ العام 2008، ومن سكان حي الزهراء بمنطقة بئر النعجة، شمال قطاع غزة. وضع المسلحون اللثام على وجه المواطن محيسن وساروا بسيارتهم في طرق وعرة اعتدوا خلالها عليه بالضرب المبرح باستخدام اعقاب البنادق على رأسه وأنحاء متفرقة من الجسم. وفي حوالي الساعة 01:15 من فجر يوم الاثنين ألقوه في أرض فارغة بالقرب من مصنع حمدونة للنسيج غربي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث قام بالاتصال بذويه الذين حضروا إلى المكان وقاموا بنقله إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج اللازم. وأفاد المواطن محيسن لباحث المركز بما يلي:
"... شاهدت سيارة من نوع (ماغنوم) متوقفة أمام منزلي، وترجل منها أحد المسلحين الملثمين وعرف عن نفسه بأنهم من جهاز الأمن الداخلي وأبلغني بأنهم يريدون الحديث معي لخمسة دقائق. دعوتهم للصعود إلى منزلي إلا أنه رفض ذلك وطالبني بالصعود في سيارتهم. فور صعودي في سيارتهم شرعوا باتهامي بأنني أملك سلاح عهدة من نوع مسدس تعود ملكيته لجهاز المخابرات العامة الذي كنت أعمل به قبل أن أتقاعد إلا أنني قد نفيت ذلك، فشرعوا بالاعتداء عليّ بالضرب المبرح باستخدام أعقاب البنادق على منطقة الرأس وباقي أنحاء الجسم. كانت السيارة تسير في طرق رملية وعرة، ومن ثم أنزلوني من السيارة بالقرب من حائط وشرعوا بالاعتداء عليّ بالضرب مرة أخرى، وكانوا يطالبونني بالاعتراف عن مكان المسدس، وكنت أنكر وجود أي سلاح لديّ، ومن ثم وضعوني في السيارة مرة أخرى وقيدوني في الكرسي الخلفي للسيارة وشرعوا بالاعتداء عليّ بالضرب مرة أخرى، ومن ثم قاموا بإلقائي في منطقة مفتوحة بالقرب من مصنع حمدونة للنسيج، حيث سرت باتجاهه وقمت بالاتصال بعائلتي من هاتف نقال تعود ملكيته لأحد العمال. وفي وقت لاحق من يوم أمس الاثنين قمت بالاتصال بالعديد من مسئولي حركة حماس والحكومة في شمال غزة، والذين نفوا بدورهم علاقة جهاز الأمن الداخلي في اختطافي..."
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة هذا الحادث الذي يندرج ضمن حالة فوضى انتشار السلاح والاعتداء على سيادة القانون في الأرض الفلسطينية المحتلة، فإنه يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق جدي فيه للوصول إلى مقترفيه وتقديمهم للعدالة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/