محطات "مارتن لوثر كنغ" تعرض لأول مرة على خشبة مسرح الحكواتي
أنتج المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي بالتعاون مع جامعة ستانفورد – معهد مارتن لوثر كنج للبحوث و التعليم وبتمويل من القنصلية الأمريكية بالقدس، المسرحية الأمريكية" محطات مارتن لوثر كنغ" للكاتب الأمريكي كليبورن كارسون.
وقام بالإعداد والإخراج للمسرحية برؤية فلسطينية كامل الباشا حيث تتناول المسرحية المحطات الهامة في حياة داعية الحقوق المدنية الحاصل على جائزة نوبل للسلام مارتن لوثر كنغ منذ بداية نضاله ضد قوانين الفصل العنصري في أمريكا وحتى اغتياله عام 1968 في نص يظهر آراءه وأفكاره وفلسفته الخاصة لأسلوب سياسة المقاومة اللاعنفية التي تبناها دفاعا عن السود وللمطالبة بحقوقهم المدنية التي كفلها لهم الدستور . ويعتبر هذا الإنتاج هو الأول لهذا العمل المسرحي باللغة العربية . ويشارك في تقدم المسرحية ثماني فنانين فلسطينيين وجوقة أمريكية من ست أشخاص. والتي سوف تعرض مابين 22 أذار و5 نيسان تبدءا عروضها من القدس قبل عرضها في مدن الضفة الغربية.
وقال جمال غوشة مدير عام المسرح الوطني :" إن إنتاج مسرحية تتناول حياة مارتن لوثر في هذا الوقت بالذات يحمل الكثير من المدلولات على واقعنا الفلسطيني، كما ويأتي هذا الإنتاج من موقع التزامنا بمبادئ حرية التعبير بكافة أشكاله، والتي أثبتت وعلى مر العصور بأنها الطريقة الأقوى والأنجع حيث تلقى هذه الطرق التعاطف من كل دول العالم، كما ظهر ذلك واضحا عندما تبنينا نحن الفلسطينيون سياسة اللاعنف خلال فترة الانتفاضة الأولى.
واضاف غوشة " أن هذا العمل المسرحي هو واحد من ست أعمال مسرحية رائدة ينوي المسرح تنفيذها خلال هذا العام، والذي يعتبر من أفضل الأعوام على صعيد الحياة المسرحية في مدينة القدس و للمسرح الوطني على وجه الخصوص، مما سيكون له بالغ الأثر الايجابي الذي سيؤثر على عدد الفنانين المشاركين في هذه الانتاجات وعلى عدد العروض المقدمة في القدس وبقية الوطن"
من جهته أكد فرانك فنفر مستشار الصحافة والشؤون الثقافية في القنصلية الأمريكية العامة في القدس انه تم عرض هذه المسرحية على مدى سنوات للمشاهدين في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، وكان العرض الأول على الصعيد الدولي عام 2007 في الصين . أما في الشرق الأوسط فهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا العرض والذي يأتي بالوقت الذي تتسارع فيه وتيرة التغيرات في المنطقة . ومن خلال العروض المسرحية و المناقشات مع الجمهور الفلسطيني نأمل أن نعمق فهم الجميع لأهمية اللاعنف وإمكانية تحقيق التغيير بوسائل سلمية.
أما مخرج العمل كامل الباشا فقال :" ان هذه هي محاولتي الأولى كمخرج لخوض غمار المسرح التوثيقي ، حاولت فيها المزج بين مركبات مسرحية مختلفة مستخدما الوثائق والغناء والفيديو جنبا إلى جنب مع الأداء التمثيلي في خمسة خطوط متوازية ( واقع شخصيات المسرحية الأصلية ، ذاكرة تلك الشخصيات ، غناء جوقة كنيسة أبنزر ، واقع شخصيات الممثلين الفلسطينيين وعلاقتهم بمخرجة أمريكية تحاول في الأيام الأخيرة للبروفات انجاز مسرحيتها ، الفيديو والوثائق التاريخية ) وكلها تخدم التطور الدرامي للمسرحية وتمزج بين نص الكاتب الأمريكي كليبورن كارسون والواقع الفلسطيني .
وقال كليبورن كارسون كاتب نص مسرحية: انه عندما كتبت " محطات مارتن لوثركنج" كان هدفي أن اثبت أن مارتن لوثر كنغ لم يكن مجرد زعيم يلقي الخطب فقط وإنما أردت إن اثبت انه كان مدافعا قويا عن أفكاره التي واجهت تحديات قوية من جانب المدافعين عن غيرها من الأفكار المختلفة. و من جهة أخرى، أردت أن أبين أن لوثر كباقي الزعماء لديه قيودا و شكوكا ذاتية لكن ثقته في أن تكون الغلبة للمقاومة اللاعنيفة نابعة من تجذرها في الإيمان بان الله سيدعم قضيته الأهم من ذلك كله، تكشف المسرحية إن الحركة الجماهيرية لا يشترط ان تكون مبدوءة دائما برجال عظماء أو غير عاديين وإنما بأناس عاديون يكتشفون صفات غير عادية في ذاتهم عندما ينضمون إلى حركات تنادي بالعدالة و الديمقراطية.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/