(التبادل الفكري للسينما خطوة رائعة ..زيارة نادي القطيف للسينما لنادي الكويت للسينما)
السينما كما متعارف عليها هي العالم الكامل للمشاهد وللشعوب من أول ضهورها
كانت تقتصر في بلدان الغرب وبعدها في مصر ...وباتت السينما والتلفزيون وعروضهما مقتصرة على الغرب ومصر لا يعني أن بلدان الخليج لم يكن لها مشاركات بالسينما لكن لم تصل لجادارة ما تقدمه السينما المصرية حيث شارك العراق في أنتاج اول فلم في اواخر الستينات وأستمر بالمشاركات التلفزيونية والسينمائية حتى في أعمال متبادلة ما بين مصر والعراق وبلدان أخرى...في أواخر عقد التسعينات من القرن العشرين بدأت السينما في بلدان الخليج بالتحرك والإنجاز ونجاح أعمالها السينمائية إلى يومنا هذا.. واليوم نشاهد ظاهرة جميلة قد تعكس لعمل مشترك يجمع الخليج العربي لعمل واسع وجاد من خلال هذه المبادرة
ففي تاريخ 23/09/2010م المصادف ليوم الخميس الساعة السادسة مساءاً قام نادي القطيف للسينما (في السعودية ) بزيارة لنادي الكويت للسينما (في الكويت) من خلال هيئة متكونة من طلبة وأدارين لكي تتم أول مبادرة لتبادل الفكري والنقاش والتطلع على أعمال نادي الكويت للسينما مما قدمه في الأونة الأخيرة من إبداع ...حيث كان بستقبالهم الفنان عبد المحسن العميد..وبحضور وتواجد مدير نادي الكويت للسينما السيد ..عماد النوري ورئيس مجلس الادارة السيد حسين على الخوالد و سكرتير النادي فايز العنزي وعضو الجمعية العمومية السيد محمد الهولي والمخرج والمصور وعضو الجمعية العمومية فراج الفضلي..حيث قاموا بإستقبالهم وتشريفهم .. تم تعريفهم على النادي بشكل عام و زيارة غرفة المونتاج و غرفة ارشيف الفيديو وتم اطلاعم على مكتبتنا للأفلام الكويتية والخليجية والعربية والعالمية و تزيارتهم لقاعة العرض... كما تم النقاش بينهم وعرض فكرة بعض أعمال نادي القطيف للسينما على نادي الكويت للسينما من حيث طرح مشروع من نادي السينما لعمل تضاهر او ابوع للأفلام السعودية وسوف يكون بحضور السفير السعودي او من ينوب عنه لدى دولة الكويت وهذا الشيء متميز به نادي الكويت للسينما خصوصا بعهد غدارة جديدة وسنكون الداعم الأساسي لحركة السينما والشباب..
وعندما تم حديثنا مع الفنان عبد المحسن العميد كمتواجد أساسي للزيارة وللحديث وعضو تشريفي للحضور ولتبادل الأراء فتم سؤاله بطرح رأيه عن أعمال نادي القطيف للسينما وهل هي أعمال جادة تغطي ذائقة المشاهد .. فكانت إجابته أنهم لهم اعمال جميله لا يستاهان بها خصوصا بوجود عدة فعاليات وليسة مهرجانات وللأسف رغم عدم توفر نادي سينما لكن هناك تجارب ونشاط متميز في اعمال السينما القصيرة والتسجيلية ولديهم من الطاقات المتميزة
وعند سؤالنا عن رأي مجموعة هيئة نادي القطيف للسينما وعن تطلعهم على نادي الكويت للسينما وأعماله .. فأجابنا الفنان عبد المحسن العميد
كانوا فرحين جدا فالزيارة رغم إنها كانت قصيره إلا إنهم أستمتعوا بجو النادي وكانوا يتمنون البقاء أكثر للإستفادة من النادي من خلال دعمه لهم ولله الحمد نحن كانادي سينما نعتز بخطواتنا في دعم الحركة السينمائية سواء داخل الكويت وخارج دولة الكويت
ومن خلال طرح أسئلتنا على الفنان العميد طرحنا عليه سؤال وهو
هل توجد فكرة تبادل أراء مستقبلية بينكم وتبادل طلابي بينكم كما يحدث في أندية أوربا أو جامعات أوربا أم فقط كانت زيارة للتطلع؟
فأجابنا العميد قائلاً: أكيد طبعاً فمن أولويات النادي هو تبادل الأنشطه والخبرات الخارجية من أندية وإتحادات ونقابات فنادي الكويت للسينما هو الدينمو السينمائي وألتي سوف تنطلق منه الكثير من الأنشطه السينمائية
من خلال تجاوب الفنان الشاب العميد معنا طمعنا لسؤال مهم قد يهم دول الخليج من خلال فكرة السينما و كان سؤالنا هو
برأيك هل السينما الخليجية مستقبلاً سوف تصل لمرحلة الأرتقاء مثل ما وصلت السينما المصرية وهل الأن تخوض هذه المرحلة أم لازال المشوار طويل علينا كدول خليجية ؟
فأجابنا العميد قائلاً: رأيي هو أن مصر ليست دولة منتجه فقط بل أصبحت مصنعة فنحن إذا أردنا ان نصل إلى مستوى السينما المصرية يجب أن نكون دولة منتجة ومن ثمة مصنعة ونحن كدول خليجية إلى الأن لم نصل الى مرحلة الإنتاج بل لا زلنا في مرحلة التجارب والصناعة تحتاج مخاطرة وهذه المخاطرة تاتي من خلال التجارب فنتمنى أن نكون كخليج دولة مصنعه للسينما ويحسب لها ألف حساب في صناعة السينما
فوجهنا له السؤال الثالث بما أنه كانت زيارة نادي القطيف للسينما قصيرة جداً فهل توجد زيارة ثانية ؟
فأجابنا العميد: نعم سوف تكون هناك زيارة ثانية وزيارات متعددة أن شاء الله
وهذا الجواب من العميد دفعنا لطرح سؤال جدا مهم يخص نادي الكويت للسينما
كان سؤالنا هو في ما إذا وقعت أعمال بين الناديين على صعيد الوقت الحالي؟
فأجابنا العميد : تم في بادء الأمر طلب من جهتهم إلى رئيس نادي الكويت للسينما السيد حسين الخوالد وانا بصفتي عضو مجلس إدارة ورئيس اللجنة الإعلامية ومدير النادي عماد النويري طلبنا منهم نسخ لنتاجهم للأفلام القصيرة سواء منهم أو من أخرين من قبلهم حتى نضمها الى أرشيف النادي التابع لأفلام دول الخليج وذلك للإستفادة من خبراتهم وتجاربهم و تبادل الأفلام يأتي بالمستوى الأول ومن بعدها عمل تظاهرة للأفلام
كان سؤالنا الأخير يخص الفنان عبد المحسن العميد وهو
وجهة نظره كفنان كويتي بالنسبة لهذه الزيارات هل تؤمن لعمل متبادل مستقبلاً يمنح التطويل والتفاعل الفني بين الدولتين؟؟؟
فأجابنا العميد قائلاً: أكيد طبعاَ فنحن كنادي نفتح أذرعتنا للهوات والمختصين وذلك لتطوير النادي وتطوير مستويات منتسبيه وتثقيفهم سينمائياً سواء السعوديه أو أي دولة اخرى أرى من المتميز عمل هذا الأمر لتبادل الثقافات والخبرات
وعند ختامنا للمقابلة القصيرة كانت كلمة الفنان عبد المحسن العميد كمسؤول في هيئة نادي الكويت للسينما وكفنان كويتي هو أن أمله أن يتم تفاعل كبير بناء بين جميع دول الخليج لكي ترتقي السينما الخليجية بكل الأمكانيات وتصل للمستوى المطلوب مستقبلاً
..
النقل والحوار كان بواسطة
الكاتبة والشاعرة والصحفية
نور ضياء الهاشمي السامرائي
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/