دعونا نجرب
٢٣/ ٨/ ٢٠١٠
بعد وفاة والدتى تزوج والدى بأخرى- خرج أخى الكبير من المنزل مقسماً بالله ألا يعود إلا بعد خروج زوجة أبى من المنزل.. وسلكت أنا بعده المسلك ذاته!! ودارت الأيام.. وتوفى والدى.. وقبل وفاته استطاعت زوجته تحويل الدور الأرضى للمنزل إلى محال وتأجيرها إلى أقاربها.. ثم حولت حديقة المنزل إلى موقف للسيارات بالمقابل!. حتى لون المنزل غيرته إلى لون آخر!!
وكل هذا حدث لأننا «أنا وأخى» تركنا المنزل، ولم نحاول حتى زيارته بين الحين والآخر، وبذلك تركنا لزوجة أبى الفرصة أن تفعل ما تريد- بل وصل الأمر أنها استطاعت أن تجعل أبى ينقل ملكية المنزل إليها- وخرجنا نحن «بخفى حُنين»- لا إقامة ولا ميراث من المنزل..
ويبقى السؤال: إلى متى سنظل نقول إننا لن نذهب إلى فلسطين ولا القدس مادامت إسرائيل متواجدة بهما؟ إلى متى سنظل نقول إن من العار أن نذهب إلى القدس بتأشيرة من إسرائيل؟ ننتظر ماذا بعد كل ما فعلته إسرائيل؟ وهل لا يذهب إليها الساسة ورجال الأعمال وغيرهم؟ وإذا ذهبوا فيا ترى ما هى التأشيرة التى يحصلون عليها؟ هل تأشيرة دولة فلسطين أم إسرائيل؟
يا سادة.. لقد فعلت إسرائيل بفلسطين ما فعلته زوجة أبى بمنزلنا، فهل ننتظر حتى لا نستطيع الدخول ولو بتأشيرة من إسرائيل لأننا وقتها لن نستطيع الحصول عليها ولو حتى ببوس الأيدى؟!.. بطلوها سيرة ولا داعى للمكابرة فى الخطأ ولا داعى لركوب الرأس ولا داعى للفتاوى الكاذبة.. لقد ضاع المنزل بـ«ركوب الرأس» وأظنها أضاعت فلسطين والقدس!!
حسن كمال الجزار
المندرة البحرية - الإسكندرية
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/