بقلم اسلام ابو عون
فلسطين
تحتفل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بقدوم شهر الخير ’ويبدو ان النفس البشرية مجبولة على تذكر من تحب ومن يعز عليها في المناسبات ,وبالأخص ممن نفتقدهم, وقدر الشعب الفلسطيني أن يكون بعض من نحب في السجون الصهيونية ..
نعم انهم الاسرى خيرة أبناء الشعب, هاهو رمضان يعود عليهم ولم يخرجوا من اسرهم , كم رمضان مضى عليك يا عميد الاسرى نائل البرغوثي ؟, عذرا... فقد أخطأنا الحساب فأرقاما خيالية قضاها أسرانا في السجون .
في هذه المناسبة وجب علينا أن نتذكر جرحنا الغائر ,وكرامتنا المنزوعة إنهن الأسيرات اللاتي ما كان القيد يمنعهن عن ذويهن إلا لهوان الأمة وتقاعسها عن نصرة حرائرها ..يقف القلم حائرا وتأبى الأنامل أن تكتب ,ماذا نقول لحرائرنا وقد وُعدن أن يكن في بيوتهن هذا العام؟ماذا نقول لقاهرة السعدي: قدرك أن تمضي عامك التاسع خلف القضبان التي لا ترحم؟! ماذا اكتب عن أحلام التميمي وقد عجزت الرجال أن يتكلموا في حضرتها ؟وماذا وماذا وماذا ....القائمة تطول خمس وثلاثين أسيرة ذاك الخنجر في ظهر الأمة كيف تنام وحرائرها بين يدي عدو لا يرقب فيهم ألا وذمة إن الفصائل والأحزاب والقيادة الفلسطينية مسئولة أمام الله فكيف ترضى بهذا الذل والهوان ؟؟؟!.
في هذا المقام لا بد من توجيه الرسائل وبالاتجاهات جميعها :
أولها إلى المفاوض الفلسطيني وهاهو يستعد لبدء جولة المفاوضات المباشرة أين الاسرى من قضية المفاوضات؟ولماذا لا توضع قضية الأسيرات كشرط قابل للتحقيق في المفاوضات ؟
الرسالة الثانية إلى المقاوم ..وقد استبشرت الأسيرات بصفقة الحرائر فإلى متى ستنتظر البواقي الإفراج؟
بوركت سواعدكم ولكن الموضوع لا يريد كثيرا من الانتظار, إن من أسعد فاطمة الزق بعودتها إلى أبناءها وجب عليه أن يسعد قاهرة السعدي بالعودة إلى أبناءها وقد غيبت عنهم لسنوات طوال
وأخيرا إلى الأمة الإسلامية إن اعتقال أسير من المسلمين يوجب على جميع الأمة العمل على تحريره...فكيف بسبعة ألاف أسير؟؟! وكيف بخمس وثلاثين من حرائر الأمة ؟!
إن اعتقال نساء الأمة جرح وجب إغلاقه , وملف الاسرى هو ملف واجب الحضور على المستوى العربي والإسلامي , فنحن امة من تتداعى بأكملها لجرح في مغربها أو مشرقها .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/